ما للرسائلِ بيننا؟
(..وتقبّلوا شكراً وفيراً طيّباً ولكم سلامْ)
هلْ أنتِ من كتبَ الحروفَ
أمِ الموظفُ في البريدْ؟
ردٌّ كهذا
واضحٌ
ومحدّدٌ
ومُدقّقٌ
ومراجعٌ
وكأنّهُ إخطاريَ الرسميَّ أنْ أضعَ التثاقلَ جانباً
منْ لحظتي أمضي حثيثاً صاغراً
ولشعبةِ التجنيدْ
لكنّهُ ردٌّ يُناسبُ ما كتبتُ
فلا ألومُ الحرفَ إذْ يأتي صداهُ
كما بدأتُ
لكنني..ما كنتُ أقصدُ ما خططتُ
قلتُ الكثيرَ من الحروفِ
وما بها حرفاً أردتُ
أو ليسَ هذا ما قصدتُ
جلُّ ما أرجوهُ أنّكِ إنْ قرأتِ رسائلي..لا تقرئيها
فهيَ معنى واحدٌ
هيَ كلّها
- حتى وإن جاءتْ بألفاظٍ مغايرةٍ -
تقولُ حروفها:
اشتقتُ
لك
قُلْ
ما تشاءُ
لمن تشاءُ
كما تشاءُ
متى تشاءْ!