جنون السؤال..وموت الجواب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
قفي
قفي في مكانك
لاتوسعي الخطو نحوي
فإني أخاف عليك انفجار شظايا الزمان
فهذا أنا
ألملمُ نفسي
أحاول أخرى
وأخرى
فأمسِكُ في قبضتي غيمةً من دُخان
-----
ألملم قافيتي
ركضَ خيلي
وحين تبسّم لي الشعرُ
أدركتُ من موقع الطعن حجمَ السِنان
------
قفي كجنونِ السؤال
دعيني أرتّلُ بيني وبيني الجواب
فماذا أقول؟
لماذا أنا هكذا؟
دون كل الرجال؟
لماذا يفرقني اللحظُ؟
يجتاحني
ثم يحملني فوقَ بيض الرباب
____
لماذا أراهنُ؟
أزرعُ كلَ السنابلَ
في موطنٍ لليباب ؟!
قفي كجنون السؤال
دعيني أرتّلُ بيني وبيني الجواب
______
الا تعرفين؟
بأني كرهتُ شروحات كل الدروس
كرهتُ الفصول
كرهتُ الطوابير
هيّا استعدوا..وهيّا استريحوا
وغصّوا حناجركم بالنشيد !!
_----
مضى منتصف الوقتُ في الامتحان !
أو مضت ساعةٌ من زمان
فحلّقتُ خارج قيدي
تبعتُ الفراشات بين الحقول
أُراقِصُ تلك السنابلَ
تلك الضياء...التي عانقتني كطفلٍ سعيد
-------
فماذا يكون؟
سوى قهقهات السؤال
وموت الجواب
هناك وضمن الشظايا
وفي قبضتي لاتزال بقايا صغير
ففيها جناحُ فراشة ماتت
على عتبات المُحال
وفيها السنابلُ تنتظرُ القطر
تزهرُ كفّي
تعود الفراشات ُ نحو الضياء
وفيها جنون السؤال
وموت الجواب