في غيابي ، غدر بي من لم يكن في الحسبان يوما أن أراه في مقام الغادر!
ليهنئك غدراً أنَّ
قلبيَ باكيا
وتكديرُ ودي
بعد
أن كان صافيا
و تخييبُ ظني
في
مقامكَ أولاً
و تدنيسُ عرضي
في
ديارك ثانيا
و هلْ كانَ ظـنَّي
لوْ
بليتُ بغارةٍ
أراكَ بها
يوماً
وقدْ جئتَ غازيا؟!
جعلـتُـكَ ـ يا خُسراً ـ
لعينيَّ
راعياً
فهلْ ينهبُ
الأغنامَ
منْ كانَ راعيا؟!
سقيـتُـكَ كأسَ الحبِّ
و السَّـعْـدِ
و الصفا
وقدَّمتَ لي كأساً
منَ
الموتِ ساقيا!
******************
أيا يومَ دفني
لوْ
تقـرَّبْت ساعةً
فإنكَ يومي
الذي
بتُّ راجيا!
سأذكرُ عهداً
ضَمَّـني
و أحبتي
و أنساكَ عهداً
قُلتَ :
ألاَّ تلاقيا
أُذَكِّـرُ منْ
قدْ
خانني حينَ
غيبتي
إذا كنت غدّاراً
سألقاك وافيا
و إن كنتَ
أفَّــاكاً
لذكري و سيرتي
سأنثرُ في
ذكراكَ
مسكاً و كاذيا
و منْ باعَ ميثاقاً
فواللهِ
خـــــاســـرٌ
ولوْ عادَ
ربح البيع
للناس باديا!