عرف أن شربة العسل إذ سقته حوت سما زلقا ، سقط من هدة السم في عروقه ، وقعدت تبكيه!
ماذا صنعتِ؟؟
أحقٌ ما تحقَّقَ لي؟
سُقْياكِ سُمٌّ خلطتيهِ مع العسلِ!
قدْ كانَ يكفيكِ
قولٌ لو نطقتِ بهِ:
" عُدْ مَيِّتاً! "
لرأيتِ النّفْسَ تَمْتَثِلِ!
واويلتاهُ..
وما جزعي على جَسَدٍ...
به الطعونُ
كمثلِ الحَبْكِ في الحُبُلِ!
لكنْ جزعتُ
لأنَّ الموتَ عاجلني
منْ كَفِّ منْ سكنت
بالهُدْبِ و المُقَلِ...
*******************
يامنْ جعلتُ لها
في الناسِ منزلةً
همْ تحتها..
مثلَ أهلِ الأرضِ
منْ زُحَلِ!
وحبُّها لو غدا
سيلاً أُسَيِّلُهُ
لما استوى
فوق وجْهِ القاعِ
منْ طللِ!
سيلٌ تَفَجَّرَ
يُعْري الأرضَ ملبسَها
ويَمْلأُ الماءَ
بين السهلِ و الجبلِ!
********************
يا منْ وَفَيْتُ لها..
و الله يَشْهَدُهُ
أَنَّ الوفاءَ لها
في القلبِ لم يَزُلِ
و أنني
ـ رغمَ آلامي مُبَرِّحَة ـ
وقد دَنتْ " غدرةً "
لي ساعةُ الأجلِ..
أنبيكِ أن فؤادي
في مَعَالِقِهِ..
يبكي عليكِ
بكاءَ الوالدِ الثكلِ!