.. لَيْلَى ..
أحبُّكِ ..
لا مَزيدَ ولا أَقَلَّ
فَشِعْرِي ..
مِنْ شُروحِ التَّيْمِ ..
كَلَّ
*
أحِبُّكِ ..
دَوْلةً للعِشْقِ ..
فِيهَا
سَمَوْتِ مَليكَةً ..
ورَكَعْتُ مَوْلَى
*
أحِبُّكِ كِلْمَةً ..
مِنْ قلبِ قَلبي
تفيضُ طَهارةً ..
وتَضُوعُ فُلاّ
*
قَتِيلٌ في هَواكِ ..
وقدْ علِمْنا ..
أيَا بَغدادُ ..
كمْ في الحُبِّ قَتْلَى
*
مَعَاذَ الله !
لمْ أيْأسْ ولكِنْ ..
تعِبْتُ أقولُ للأيامِ :
هَلاّ
*
وأرشُفُ ..
مِنْ زُلالِ الأمْسِ ..
عِزَّاً
وأجْرَعُ ..
مِنْ حَمِيمِ اليَومِ ..
ذُلاّ
*
أيَا لَيلَى المَريضَةَ ..
ليتَ شِعْرِي ..
أمَا مِنْ مُدَّعٍ وَصْلاً بلَيْلى
*
فَعَنْ بَغْدادَ ..
تَحْكِيْ ليْ الليالِيْ
وما أبْهَى حَكَايَاها ..
وأحْلَى
*
عَنِ ابْنِ الجَهْمِ ..
يُنْشِدُ فيكِ شِعراً
ويَغْزِلُ سِحره الفتَّانَ غَزْلا
*
وعَنْ سُحُبٍ ..
يُقالُ لها تَوَلَّيْ
خَرَاجُك هاهُنَا أنَّى تَوَلَّى
*
وعَنْ دُنيا
- وما كانَتْ بِدُنْيا ! –
مَلأناها بِنَا ..
كَرَماً وعَدْلا
*
ألاَ إنَّ الحَياةَ بِلا عِراقٍ
حَيَاةٌ باجتثاثِ المَوْتِ أوْلَى
*
فيا بَغدادُ ..
هلْ في الصُّبحِ صُبْحٌ
بنورِ اللهِ ..
يَكْنُس فِيكِ لَيلا
*
فإنَّ أنِينَنَا ..
قد شَاخَ كَهْلا
وإنّ حَنينَنا ..
ما زالَ طِفْلا
*
لـ " بغدادِيَّةٍ " ..
شَقْرَاءَ ..
غَنَّتْ
مواويلَ الهَوَى ..
بُـنَّاً وهَـيْلا
*
دِلاَلٌ ..
يسْكُبُ التأرِيخُ مِنْها
شُمُوخاً عَزَّ في الدّنيا وجَلاّ
*
ونَخْلٌ ..
يَمْنَحُ الأهلِينَ تَمْراً
ويَفْرُشُ للعِدَى شَوكاً وسِلاّ
*
فيَا للأعجَمِيِّ ..!
وقَدْ أتَاها ..
يُريدُ حَرَامَها المحفُوظَ حِلاّ
*
ويَرجُو ..
أن يَسُودَ على ثَراها
وأن يضَعَ العِمَامَة كابْنِ جَلاّ
*
ويعلُوْ ..
فوقَ هاماتِ البَرَايَا
وما يَدري ..
بأنّ الله أعلى !!
*
وأنّ الأرضَ ..
تَعْرِفُ مَنْ عَليها
أكانَ دَخِيلَها أم كانَ أهْلا
*
وأنّ الجيشَ ..
مهما عاثَ فيها
سيأكُلُه فَمُ الصَّحْرَاءِ أكْلا
*
وأنَّ ابْنَ العراقِ ..
سَليلُ مَجْدٍ
تَرَى في وجْهِهِ مُلْكاً تجلَّى
*
إذا ألْقَتْ عليهِ الشَّمسُ نُوراً
لهارُونَ الرشِّيدِ رَأيتَ ظِلاّ !!
*
فقَرِّيْ العينَ يا ليلَى ..
وسَلِّيْ
فُؤَادَكِ ..
إنَّما الأيامُ حُبْلَى
*
وإنَّ الحُبَّ لا يَبْلَى !!
وإنّا ..
نُحبكُ لا مَزيدَ ولا أقلَّ ..!