ونازِفِ شعرِه
دمعاً سخينًا
يُذيب العاشقين
إذا يذوبُ
*
بكى أرضَ الشمالِ
وساكنيها
وأحرَقَه من الوَجدِ اللهيبُ
*
ألا
يا ليتَ كلَّ غَريبِ دارٍ
إلى الدار اليَحِنُّ لها
يؤوبُ
*
قَريبٌ أنتَ
مِن أرضٍ جنوبٍ
ومِن أرضِ الشمالِ
أنا قريبُ
*
فهاتِ القلبَ منكَ وهَاكَ قلبي
لتدنوَ مِن مغانيها القلوبُ
*
بَثَثْتُ إلى الخليجِ
جَوَى فؤادِي
فإذ بالأفْقِ
يصْبغُه الغروبُ
*
جَنوبُ
وما ببُوصلتي جِهَاتٌ
فكُلٌّ
فوقَ خارطتي
جنوبُ
*
ذكرتُكِ في فؤادي
ذاتَ شَوقٍ
فضاعَتْ
ملءَ " ظَهْرانَ " الطيوبُ
*
كأني
بَيْنَ أحضانِ الليالي
شِرَاعٌ
غَالَه البَحرُ الغَضُوبُ
*
وأعْلَمُ أنّ إهْلاكِي
حَرَامٌ
ولكني لأجلِكِ
لا أتُوبُ
*
أقَيْصَرُ
قد عَصَفْتَ بمُستَهَامٍ
بكِلْمَاتٍ
هي الرّيحُ الهَبوبُ
*
فعُذراً
إن غَرِقْنا في هَوَانا
وآسَفُ
إن تَلَبّسَنِي الشُّحُوبُ
*
وهذا كُلّه
مِنْ حُبِّ أرْضٍ
فكيفَ
بِمَنْ له فيها حَبِيبُ
!!